مجلة عالم الكتاب ترد على جدل بوستر أحمد مراد

رد رئيس مجلة عالم الكتاب” زين عبد الهادي” على الجدل الذي اثير حول تصدر الكاتب أحمد مراد لغلاف المجلة التابعة لوزارة الثقافة.
وكتب :”تصحيحا لما سبق وصرحت به هنا، اشكر كل من هاجمونا وكل من وقف معنا، لانه يجب أن نقبل بأننا جميعا كمثقفين في سلة واحدة…واعتذر اذا كان احد ما قد فهم الغلاف او بيانى بشكل خاطئ…اننا نعمل في “عالم الكتاب” بشكل يخضع لمقاييس علمية، تتناول صناعة الكتاب كجزء من صناعة الثقافة وخدماتها، وربما تكون لى رؤية علمية من المهم أن أشرحها للجميع”.
وتابع :”ربما قرأ بعضكم كتاب “الانسانيون الجدد” لجون بروكمان، وبالطبع جميعكم مطلعون على مفهوم وتاريخ مابعد الحداثة، والأمر لم يخرج عن كونه رؤية مختلفة للعالم ليس الهدف منها أى أمر آخر…نختلف مع مراد أو نتفق معه فهو امتداد لمصطفى محمود وانيس منصور كجيل اول ثم بعده يأتي أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق بقصصهم الصغيرة والقصيرة أحيانا، مراد كون جيلا يقرأ له ويشاهد أفلامه وصنع زخما ليس بالقليل، ومن هنا تأتى فكرة الغلاف”.
وأضاف:”الغلاف رسمته فنانة موهوبة نسعد بتقديمها من خلال عالم الكتاب، كما أننا كنا ندعوكم جميعا لقراءة العدد قبل كل هذا الهجوم الذي أراه أنه شكلاني للغاية ويذكرنى بموقف الدولة الفرنسية في القرن التاسع عشر من اعمال بول سيزان ورينوار وغيرهم..هل غلاف يؤدى كل ذلك ، هذا يدعونى لبعض الشك في الهدف من هذه الحملة التى اتهمنا البعض علانية او بشكل غامض أننا مرتشين أو قبضنا من أحمد مراد او من الشروق””.
وأكمل :”اعتز بما يكتبه احمد مراد فهو فنان محترم ولا علاقة لى بتوجهاته، انا ادرس ظاهرة ثقافية و تاريخية عمرها اكثر من ٨٠ عام تقريبا، محاولا فهم نموذج مهم ، كثير من الناس تقرؤه، وهو يدفع الناس للقراءة، هذه الظاهرة تم دراستها بشكل فردي وجمعي في الكتابة في امريكا وفرنسا، وتصدرت أغلفة المجلات هناك عن صناعة الكتاب ومراجعات الكتب ولم تقعد الدنيا وتقعد هكذا، ومن ثم فلا مناص أمامى من أن أرى أن هناك كثير من التحامل، او على الاقل كان يمكن التحاور بشكل عقلانى وليس بصراخ ولمز أراه من بعيد لمن يقودون فعل الثقافة في مصر…أبرأ بالكثير منكم كأصدقاء وعلماء ورفاق في اتهامنا بأي شكل، وأفتح باب عالم الكتاب للرد في العدد بعد القادم، على اساس الالتزام بلغة الحوار واحترام كل منا للاخر، دعوة صادقة من القلب”.
واختتم بيانه:”لقد عانيت كثيرا كمثقف ودفعت ثمنا لايتخيله أحد للدفاع عن الحريات، يعرفه فقط أقرب المقربين، ولولا نصر الله ودعم هؤلاء المقربين لما انتصرت في معاركى من اجل الثقافة المصرية..عالم الكتاب مفتوحة لكل من يلتزم بشروط الكتابة فيها ولكل من يحترم الآخر وهو يكتب رأيه..دعونا نشعر أننا نجدف معا للأمام، وإلا كيف يمكن تكوير الثقافة المصرية فنخرج أولا من كل العباءات القديمة، فانتوقف عن التخوين والملاسنة، وقبل أن أنهى حديثى أتوجه بشكري للجميع فهم أصدقاء حتى لو هاجمونى، نحن نتعلم معا.